واصل تنظيم داعش الإرهابي جرائمه في العراق، حيث قامت مجموعة مسلحة تابعة له باختطاف أربعة أشخاص من قرية الناظرة، وهم من أبناء عشيرة البو عيسى في محافظة الأنبار.
وقال مصدر أمني، إن ستة مسلحين اقتادوا أربعة أشخاص اثنان منهم أخوة، إلى جهة مجهولة، مبيناً أن القوات الأمنية وقوات الحشد العشائري شكلت مفارز للبحث والتحري عن المختطفين.
وأثار الهجوم المسلح لداعش على موقع للجيش العراقي غرب بغداد، والذي أسفر عن 11 قتيلا، الأحد، تساؤلات بشأن مدى قوة التنظيم وتأثيره في الداخل العراقي.
وكان التنظيم المصنف على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة ودول عدة، تبنى عملية هجوم مسلح على موقع عسكري غربي العاصمة العراقية، حيث أطلق أتباع التنظيم النار على برج سيد درويش التابع للجيش العراقي وقوات الصحوة في منطقة الرضوانية.
في ذات السياق، قال المدير الأقدم لبرنامج العراق في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بير لودهاس، إن عصابات داعش خلفت تلوثاً معقداً من الألغام والمخلفات الحربية في المناطق المستعادة من سيطرة التنظيم في العراق.
وذكر لودهاس في تصريح صحفي، أن "الصراعات المتعددة أنتجت تلوثاً كبيراً بالألغام والمخلفات الحربية، غالبيتها في مناطق الشريط الحدودي بين العراق، والكويت، وتلوثاً آخر من المواد المتفجرة العبوات الناسفة المبتكرة"، مشيراً إلى أن "هذا أحد أسباب تأسيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، لدعم الحكومة العراقية، ولعب دور تنسيقي مع الجهات المتعلقة بهذا الأمر".
وأضاف قائلاً: "يستحيل تحديد أعداد المخلفات الحربية والألغام والمواد المتفجرة الأخرى في العراق، خاصة في المناطق المستعادة بسبب كثرة المواد المتفجرة جاثمة تحت الأنقاض والمنازل والأبنية المهدمة والمتضررة".
وأكد، أن "العراق تميز بأنه أحد أكبر البلدان الأكثر تلوثاً بالألغام والمخلفات الحربية والعبوات الناسفة، وهذا الأمر يتطلب جهداً دولياً جباراً ومصادر، وجهود خاصة لتطهير البلد منها".
واستبعد المسؤول الأممي تحديد وقت لتطهير العراق من الألغام، لأن ذلك يعتمد على الأدوات والمصادر المستخدمة على الأرض، إضافة إلى التمويل الذي قد لا يكون مستمراَ بشكل سنوي.
وتابع قائلاً: "نعمل مع الحكومة العراقية على تحديد الأولويات في المناطق المحررة التي تحتاج إلى تطهير من الألغام، ولنا فرق تعمل في مناطق تلعفر، والأنبار، وقريبا في قضاء سنجار، ولدينا أيضا فريقان تحت التدريب في منطقة كرمليس في الموصل".
يذكر
أن تنظيم داعش الإرهابي قام بخطف مهندس عراقي يعمل في منظمة دولية قبل نحو أسبوعين
وبعدها قام التنظيم بنشر صور توثق عملية إعدامه.
ومنذ
فبراير الماضي، ضاعف تنظيم داعش هجماته ضد
القوات الأمنية العراقية والمدنيين، مستغلاً تفشي جائحة كوفيد-19.
وكان العراق أعلن هزيمة التنظيم المتطرف نهاية العام 2017، بعد معارك دامية لأكثر من ثلاثة أعوام، لكن فلول التنظيم الإرهابي ما زالت قادرة على شن هجمات على القوات الأمنية في مناطق نائية في شمال البلاد وغربها.